الأترج، المعروف أيضًا بالليمون العطري أو الكباد، هو من أقدم أنواع الحمضيات التي عرفها الإنسان. يعود أصله إلى مناطق جنوب آسيا، حيث كان يُعتبر فاكهة مقدسة لدى العديد من الثقافات. يتميز الأترج برائحته الزكية وقشرته السميكة، ويُستخدم بكثرة في الطبخ والعلاج بالأعشاب. في هذا المقال، سنستعرض القيمة الغذائية للأترج، فوائده الصحية، وأبرز مضاره.
---
الأترج غني بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، مما يجعله خيارًا صحيًا ومفيدًا. فيما يلي التحليل الغذائي لمقدار 100 جرام من الأترج الطازج:
السعرات الحرارية: | الكربوهيدرات: | الألياف الغذائية: | البروتين: | الدهون: | الفيتامينات: | المعادن: |
حوالي 50 سعرة حرارية. | 13 جرامًا. | 4 جرامات. | 1 جرام. | 0.2 جرام. | فيتامين C: يوفر الأترج حوالي 60% من الاحتياج اليومي. فيتامين B6: يُساعد في تحسين وظائف الأعصاب. الفولات: يدعم صحة القلب والدماغ. | البوتاسيوم: 180 ملغ، يُساهم في تنظيم ضغط الدم. الكالسيوم: 20 ملغ، يقوي العظام والأسنان. المغنيسيوم: 10 ملغ، يعزز صحة العضلات. |
كما يحتوي الأترج على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والزيوت العطرية، التي تُعزز الصحة العامة.
---
يحتوي الأترج على نسبة عالية من فيتامين C، الذي يعمل كمضاد أكسدة قوي. يساعد هذا الفيتامين في تقوية جهاز المناعة، وحماية الجسم من الأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
الألياف الموجودة في الأترج تُعزز الهضم الصحي، وتُقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك. كما تساعد زيوته العطرية على تهدئة المعدة والتخفيف من الغثيان والانتفاخ.
بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة، يساعد الأترج في مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.
البوتاسيوم الموجود في الأترج يُساهم في تحسين تدفق الدم وتنظيم ضغطه، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يساعد فيتامين C في تعزيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وحيويتها. كما يُساعد الأترج في تقليل علامات التقدم في العمر مثل التجاعيد والبقع الداكنة.
6. دعم صحة الجهاز التنفسي
تُستخدم زيوت الأترج العطرية منذ القدم في علاج مشاكل الجهاز التنفسي مثل السعال والاحتقان. يُمكن استنشاق بخاره أو استخدام زيته للتخفيف من التهابات الجهاز التنفسي.
الأترج له تأثير مدر للبول، مما يساعد في تحسين وظائف الكلى وتنظيف الجسم من السموم.
زيوت الأترج العطرية تُستخدم في العلاج بالروائح (Aromatherapy)، حيث تعمل على تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر والقلق.
---
تُستخدم قشور الأترج في صنع منقوع يُعتقد أنه يُعالج اضطرابات الجهاز الهضمي.
تُستخدم بذوره أحيانًا كطارد للديدان.
يُستخرج زيته العطري لعلاج الالتهابات الفطرية والبكتيرية.
تُستخدم قشور الأترج في صنع المربى والمخللات.
يُضاف عصيره إلى الأطعمة كمنكه طبيعي.
يُستخدم في تحضير الحلويات والمشروبات.
---
رغم فوائده العديدة، قد يُسبب الأترج بعض الآثار الجانبية في حالات معينة:
قد يُسبب الأترج ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، تشمل الحكة أو الطفح الجلدي.
الأترج قد يتداخل مع بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم أو أدوية خفض الكوليسترول. لذلك، يجب استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية معينة.
تناول الأترج بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة، مما يُسبب حرقة المعدة لدى بعض الأشخاص.
على الرغم من فوائده للكلى، فإن الاستهلاك المفرط للأترج قد يؤدي إلى مشاكل في توازن المعادن بالجسم، خاصة لدى مرضى الكلى.
الحمضيات بشكل عام، بما في ذلك الأترج، قد تُسبب تآكل مينا الأسنان إذا تم تناولها بكثرة دون غسل الفم بعدها.
---
للاستفادة القصوى من الأترج وتجنب مضاره، يمكن اتباع النصائح التالية:
1. تناوله باعتدال: يكفي استهلاك كوب صغير يوميًا من عصير الأترج.
2. استخدام القشور: استغل قشور الأترج لصنع مربى أو إضافتها إلى الشاي.
3. الاعتناء بالأسنان: اشطف فمك بالماء بعد تناول الأترج لتجنب تآكل المينا.
4. استشارة الطبيب: إذا كنت تتناول أدوية، فتأكد من عدم وجود تداخلات مع الأترج.
---
يُعد الأترج من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية التي تعود بالنفع الكبير على الصحة. من تقوية المناعة إلى تحسين الهضم وتعزيز صحة البشرة، لا شك أنه إضافة ممتازة للنظام الغذائي. ومع ذلك، يجب تناوله بحذر لتجنب أي آثار جانبية. تذكر أن الاعتدال هو المفتاح للحصول على فوائد الأترج دون التعرض لمضاره.